هناك الكثير من مَن يعتقدون أن زيت جوز الهند من الأطعمة الصحية وأنه دواء شافي يساعد في كل شيء، بداية من الشعر السيئ والإجهاد الذهني ومرورًا بالسمنة والبواسير، وأخذه العديد كعلاج من الأمراض، لكنه رفضها أستاذ في جامعة هارفارد.
وبحسب الموقع البريطاني “the guardian”، قامت كارين ميشيلز، عالمة الأوبئة في مدرسة الصحة العامة في جامعة هارفارد، بالبحث خلف الأطعمة فائقة السمعة، ثم اختصت في بدعة زيت جوز الهند بحسب قولها، ووصفت المادة بأنها “واحدة من أسوأ الأشياء التي يمكنك تناولها” والتي أخذت لقب “السم النقي”.
ويوجد به نسبة مرتفعة من الدهون في زيت جوز هند تصل لـ60%، وتشكل خطرًا على الإنسان، ففي العام الماضي، عرضت جمعية القلب الأمريكية الأدلة على زيت جوز الهند بين المواد الغذائية الأخرى، في حين أن ثلاثة أرباع الجمهور الأمريكي يعتبرون أن زيت جوز الهند يتمتع بفوائد جيدة.
واختتمت “ميشيلز” المراجعة، قائلة: «لأن زيت جوز الهند يزيد من الكوليسترول الضار، وهو السبب في الأمراض القلبية الوعائية، وليس له تأثيرات تؤدي إلى الموت معروفة، وكلنها نصحت بعدم استخدام زيت جوز الهند».
وقالت فيكتوريا تايلور، اخصائية التغذية العليا في مؤسسة القلب البريطانية: «زيت جوز الهند يحتوي على 86٪ من الدهون المشبعة، بنسبة حوالي ثلث الدهون المشبعة أكثر من الزبدة».
ونكهة زيت جوز الهند يفضلها الكثير، ولكنه بتبديلها بزيت أخر يكون أفضل على صحة الإنسان، بحسب دراسة أجنبية؛ لأن حتى الآن لا توجد أبحاث كافية ذات نوعية جيدة للتزويد بإجابة محددة، فيمكن الجميع ان يستبدلوا الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة مثل الزيوت النباتية وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس، وأنواعها الأخرى، والذي تم إظهاره كوسيلة فعالة للمساعدة في تقليل مستويات الكولسترول منخفض الكثافة؛ لذلك سيكون هذا الخيار أكثر صحة.
ونصحت الدراسات أنه إذا كنت تحب طعم زيت جوز الهند، إذن، كما هو الحال مع الزبدة، فلا بأس من استخدامه بين الحين والآخر، ومع ذلك، فمن الأفضل تقييد نفسك بكميات صغيرة واستخدام الزيوت غير المشبعة المتمثلة في زيت جوز الهند كخيار يومي بدلًا من ذلك.